> قصة اجتماعية : مأساة بيت - قصص من واقع المخيم

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

السبت، 4 أبريل 2020

قصة اجتماعية : مأساة بيت


قصة اجتماعية : مأساة بيت

قصة اجتماعية : مأساة بيت                                                                    مريم فتاة في احد مناطق مخيمات اللاجئين الصحراوين تبلغ من العمر سبع سنوات كانت تعيش مع عائلتها الصغيرة و التي تضم اربعة افراد ، الاب محمد والام عيشتو  والتي كانت تلقبها مريم بديدة والاخ الصغير ابراهيم ، عائلة صغيرة تعيش حياة بسيطة وسعيدة مليئة بالحب و الحنان؛ الأمن  والاستقرار 

رغم بساطتها وضعف الامكانيات الضرورية للعيش كالمصروف وغيره من المرافق الضرورية للحياة ، إلا ان الاب محمد يعمل مقاتل في الجيش الشعبي الصحراوي لتوفير لغمة العيش لعائلته الصغيرة .


22 ايلول الثالثة ليلا كل نيام و الصمت يعمر ارجاء المكان ؛ عما الحزن و الكآبة ، لقد كانت الفاجعة الكبرى و الصدمة القوية ؛انه التاريخ الأبشع ،    شاءت الأقدار و توفيت ربت البيت التي كانت رمز للبهجة ؛انها السعادة بهيئة انسان ،رحلت بعد صراعها الكبير  و مواجهتها  لذلك المرض اللعين المسمى بالسلطان عفانا الله و اياكم منهم و الذي اكتشف بعد العديد من الفحوصات  الطبية
لم يتقبل الأطفال فكرة رحيلها ، تركت أمكنة مهجورة احاديث عالقة في وجه صمت رحمة من الله عليها و جنة رضوان .

بعد عام من اليأس والحزن اقترح اهل محمد عليه الزواج بابنت عمه لكي يؤسس عائلة  ويخرج من تلك الحالة النفسي  و تعتني بالاطفال عسى ان تعوضهم ذاك الحنان ؛            وافق محمد علي الزواج بعد نزاع كبير بإن لاتوجد امرآة بإمكانها ان تحل محل المرحومة" عيشتو" يومن انها استثنائية وناذرة جدا ،،، ولكن كان الهدف من عدم رفضه هو اسعاد اولاده ،                                    تزوج محمد بإبنت عمه التي كانت تبلغ من العمر خمسة وثلاثون سنة لكن الاطفال لم يتقبلو فكرة زواج ابيهم ،                                    محمد في صراع حاد مع اولاده من اجل اقناعهم بإن فاطمة زوجته الجديدة وستكون محل عيشتو ذات اللقب( ديدة) لقد كان جوابهم الصمت الدال علي الرضا ،               مريم :بكل اشتياق لوالدتها رحمها الله يأبي هل هي تشبه تفاصيل امي ؟ هل هي جميلة مثلها؟ هل هيا سمراء البشرة ، هل تمتلك اعين عسلاوية مثل امي ؟ احتضنها الاب ولقد كان جواب كافي في مرة واحدة نعم يا إبنتي فهي مثلها تماما ابراهيم:  والذي لازال يتعتع في كلامه ياابي هل بإمكاني ان اناديها بديدة مثل ماكنا نادي امنا عيشتو رحمها الله؟
فاجاب الأب وراء ابتسامة مزيفة وحرقة قلب باطنة بالطبع يابنى يمكنك ان تناديها (ديدة )                   هيا يا اولادي هلما لصلات ولندعو لعيشتو بالرحمة والمغفرة وان يجعل مثواها الجنة ،                       جأت فاطمة زوجة محمد بالفرحة من جديد والسعادة وحسن الاسلوب في التعامل مع الأولاد ،                    احب الأولاد فاطمة مثل امهم كانت تعاملهم كأبنائها بحب شديد وعاطفة وحنان ومع مرور الوقت تقربت اكثر من مريم واصبحت تشكي لها همومها لتشفي فاطمة جروحها وياس طال ،،،                              وكذالك ابراهيم كانت تدلله باعتباره ابنها الصغير رغم انه مشاغب وعصبي في اغلب الاحيان ويصعب التعامل معه إلا ان فاطمة تغلبت على وضعه واستطاعت ات تكن له اما تحبع وتلبي جميع احتياجته دون تردد ثم عادت الفرحة من جديد لتلك البيت اليأس الكئيب،  عادت البسمة على اوجوه الاطفال وحتى الاب وعاشت العائلة في راحة وسلام ولله الحمد ،                                                                               العبرة : هو ان بعد العسر يسر وبعد الضيق هناك الفرج فالانسان يجب عليه ان يجعل ايمانه كبير بالخالق عزوجل وان يدرك ان الله ياتيه بالحزن ليختبره وان بعد الصبر الفرج !!                                                 انه الخالق ياسادة كريم ولطيف بعباده ، اللهم اجعلنا في رعايتك وحفظك يالله ،،                              # النهاية                                   "khadu sidali  "

هناك تعليق واحد:

إعلان

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تواصل معنا

تغروين

من أنا

author موقع قصص من واقع المخيم هو منبر لمشاركة القصص من واقع المخيم باللغة العربية و اللهجة الحسانية.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع قصص من واقع المخيم