خاطرة؛:26 خريفا مضت أو تعلمين؟؟
لعمرك ما الأيام الا معارة
فما اسطعت من معروفها فتزود
هاهي الأيام لا ترحم وتضيف إلى عمري عمرا جديدا قدره 26 خريفا..
في يوم مثل هذا أذقت أمي مرارة المخاض؛ في ذلك اليوم الشديد الحر في فيافي بادية واد الدورا استقبلني أخوالي هناك ونحرو لي جزورا في يومي السابع مثل ما أخبرتني أمي ...
مضت الأيام والسنوات وكبرت الطفلة مع أحلامها وأمنياتها في أن تصبح طبيبة أو كاتبة تعشقها تلك القبيلة التي فطمت بالتعنت والتشدق لها...
26 خريفا مضت أوتعلمين!!
لماذا يا نفس تكاسلت وخذلت أحلام طفلة بريئة و واريتها الثرى ؟
لماذا يا نفس لك تتغلبي على عثرات الحياة رغم أنك كنت قادرة على ذلك... لو كنت عاجزة لما لمتك!! ولن أرجع ذريعة فشلي إلى الظروف كما يتعلل معظم الناس؛ بل سألومك أنت بالذات لأنك عدوتي !!
26 خريفا مضت أو تعلمين !!
دوما في حنين لتلك الطفلة الطموحة ذات الإثنا عشر خريفا؛ لا أدري لماذا أدفن نفسي في دوامة الماضي .. فالذين لا يستطيعون الخروج من ترهات الماضي هم الفاشلون فقط.. لذلك حاسبتك يا نفسي وحبستك هناك لتتوجعي وتتألمي وتبكي على فشلك...
26 خريفا مضت أو تعلمين !!
يقولون بأنني إنسانة سلبية متشائمة... ولا يعلمون بأني ارتكبت جريمة في حق طفلة بريئة حالمة...
مشاركة بإسم :فيروز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق