خاطرة : هل لي نصيب فيك

خاطرة  : هل لي نصيب فيك

هل لي نصيب فيك ؟؟
إذا حار أمرك بين معنيين
ولم تدر حيث الخطأ والصواب
فخالف هواك فإن الهوى
يقود النفس إلى ما يعاب
عملت بقول الشاعر في اختيار شريك الحياة إذ أن هواي لم يكن ليرضى بشخص جامد فكريا أو برجل يميل إليه قلبي قبل عقلي ..
كنت دوما أقول بأنني أريده قارئا مثقفا يحمل أطراف قميصه رائحة الأوراق؛ كنت أريد ذلك الذكاء اللئيم الذي يصنعه الكتاب في عقله.. فإنني والله أمل من جلسة لا يتخللها حوار عميق يدب من أقصى الشيء إلى أقصاه ومن أدناه إلى هامته...
كنت أريده إستثنائيا لأجل الكتب صعب الإرضاء والترويض كأدهم الخيل وأبيضها..
لن أسأل عن أخلاقه ولا بقية أعماله  لأن لدي يقينا بأنه إذا استقام العقل وأنير بالعلم فستستقيم البقية من أقوال وأفعال وخصال...
كنت أقول دوما : سأتزوج عقلا قبل أن أتزوج جسدا.. لكن هيهات هيهات لما تعبت من العض بالنواجد على رأيي وأصررت على مخالفة هوى قريناتي في الإختيار وجدت نفسي مدفونة في قاع الجهل مكبلة بقيود مجتمع يملي على نفسي ما تفعله... فهل سأعيش مع زوج ميت الطموح يهتم فقط بتفاهات قبيلتنا !! هل ستكون مهمتي في الحياة هي الزواج والإنجاب مثل بنات قومي؟
ليت المعادلة تتمرد على القوانين الفيزيائية وتبقى نفسي مثل ما كانت تتمنى دوما أن يكون نصيبها بارونا !!
ليس بارون مخدرات ولكن بارون أفكار وعلم ومعرفة ...

الإسم : فائزة أحمد