قصة اجتماعية : ألم مقاتل
في حياة اللجوء والغربة والالم في حياة تسودها المعاناة والويلات حيث تدفن الاحلام والحقوق مثل ما وقع للمقاتل (السالك اعلي) الذي كرس نفسه وحياته في خدمة وطنه والدفاع عن حقوق شعبه منذ ريعان شبابه في صفوف الجيش الصحراوي.السالك اعلي رجل كغيره من الرجال إلتحق بصوف الجيش التحريري في عمرآ ما يقارب 29 سنة ؛ هناك فدى وطنه بالمال والنفيس في المعارك التحررية رغم قلة العتاد ولكن الهمة تغلب كل شي واثناء مشاركته في إحدى النزاعات اصيب مقاتلنا بطلقة في رجله ورغم الالم الذي لحق به واصل كفاحه في الثورة وكان الم رجله يزداد يومآ بعد يوم ولكن ليس هوا من يقارن الم رجله بالم فقدان وطنه فهوا المقاتل الفذ والشجاع الذي لا يقبل ان يظل نائمآ وغيره ينهب في ثروات بلاده ؛ إلا ان (السالك اعلي) بدا عمره في التقدم وعلامات المشيب تظهر في راسه وزداد الم رجله وكل هذا الالم ادى به إلى الم ثاني اكبر من ذلك الالم وهوا السرطان ؛ ظل يعاني لوحده في ذلك الواقع المرير ولم يسمع انينه احدآ غير الله وبعد التدهور الشديد في حالته اضطرت عائلته إلى نقله إلى المستشفى الموجود في الولاية التي يقطن فيها هناك ظل مرميآ في ذلك السرير الابيض بين تلك الجدران الاربعة يعاني لوحده ولم يسانده في تلك الفترة سوى عائلته . وبعد التفريط الذي تعرض له تم نقله إلى ولاية تندوف لاجل إيجاد علاج له ولكن بدون جدوى فاضطرت المشفى إلى إرساله إلى المستشفى الخاص بالجزائر (عين النعجة) وهناك قضى فترة ما يقارب اسبوعين وشاء القدر ما شاء إلا ان توفته المنية وان ينتقل إلى جوار ربه عن عمرآ يناهز 69 سنة تاركآ ورائه حقه المدفون وعائلته التي تتالم بفقدان والدهم والسند الوحيد لهم.
رحمة الله على المقاتل السالك اعلي وجميع شهدائنا و ابطالنا الابرار واسكنهم فسيح جناته
مشاركة بإسم: السنية اعلي
واصلو دمتم لنا
ردحذف