خاطرة:مرارة الواقع
الحلم أجمل من الوقع بكثير فبرغم كونه وهم إلا انه يجعلك تتخيل المثالية بنظرك وتبتسم تلك الابتسامة المفعمة بالسعادة...لكنه مؤلم حين يضيع ذلك الحلم وتفتح عينيك بعده على الواقع فتجد نفسك تتمنى العودة إلى الحلم وتتمنى ان لا ينتهي،وهذا ماتمنيته ان يحدث في (واقعي المرير).
حين تضيع الأمال في نفوس لا زالت في بداية مشوار حياتها، تقف عائلة على محطة انتظار من اب انحنى ظهره في مكافحة الواقع من اجل لقمة العيش وأم تكابد لظروف تنتظر وظيفة ابنها الوهمية لتبقى تلك الاحلام تجري في وطئات الظلام وكأنها تبحث عن نور يخلصها من الآم طالت 45 عام من اليأس فحين تفني عمرك في الدراسة وانت تبني احلام وامال من العدم من اجل شهادة وضعت على اساس زرع احلام وهمية يتساوى صاحبها الذي ذاق طعم قساوة الواقع مع ابن وزير لم يفقد قطرة عرق لتحصيلها،
فلا شيئ اسوء من أب وضع احلامه على عاتق ابنه ف أستيقظ على واقع مرير .
ليعلم بمدأ انعدام العدالة في مجتمع تترأسه الوساطة التي قسمت المجتمع الى صنفان صنف مواصل ، و اخر منقطع
ففهم الاول سياسة الواقع واعتبرها من سنن الحياة و رغم يقين الاخر بمكانة الدراسة .. الى أن المعرفة تقف هاجسا امام عدالة الاعمال يصعب اجتيازها الا بالمساواة التي أبيدت في مجتمعي، فتلاشئت تلك الاحلام التي تقبع منذ الصغر في نفوس تسودها البراءة واختارت اللجوء الى مصطلح البطالة
فما هو سبب ضياع احلام الشباب والانقطاع عن ادراسة ؟
هل هي قرارات شخصية ؟ام هي الظروف الصعبة التي فرضها الواقع؟
مشاركة بآسم HM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق