مقال :المخدرات،الطامة الكبرى!!!
باتت ثقافة الربح السريع الأكثر انتشارا عند معظم شبابنا هذه الأيام،و أصبح كسب المال بأي وسيلة كانت شغلهم الشاغل دون أدنى مراعاة للحلال ولا الحرام ،و لا للمخاطر التي سيواجهها كمروج للمخدرات ،و المصيبة العظمى و الداهية الدهياء أنها أصبحت مدعاة للفخر عند من يعملون في هذا النوع من الأعمال الدنيئة و الرذيلة فضلا عن مدى حرمتها شرعا،فأصبحوا يتباهون بتلك الأموال الطائلة_والتي لا بركة فيها إطلاقا_ و يسخرون من ذوي الراتب المحدود_الحلال المكسوب من جبين عرقهم_و يعتبرون ذلك مضيعة للوقت،و أن لا فائدة من تلك الأعمال المرهقة و التي لا يجني صاحبها في عام مثل ما يجني أحدهم في مغامرة واحدة كما يسمونها.هذا بالنسبة لفئة التجار،أما بالنسبة لمتعاطيها فالمصيبة أعظم و الخسائر أكبر ،و لك أن تحدث ولا حرج.
أجل،فالحديث هنا يكون عن عقول ذاهبة،قلوب ميتة،أوقات ضائعة ،آمال ضائعة و انعدام تام للمسؤولية.
و مما لا ريب فيه ولا شك،و الذي بات واضحا وضوح الشمس أن المتسبب الأول و الأخير في هذا و ذاك هو المهلكة المغربية و سياساتها الدنيئة ،و بالتالي فهي المستفيد الوحيد مما يحدث لشبابنا،و الذي تسعى من خلال شغله بالمخدرات إلى إبعاده كل البعد عن هدفه الأسمى و غايته الكبرى ،فكيف لمروج/متعاطي مخدرات أن يعي ما عليه من مسؤوليات تجاه وطنه ؟أهله؟و مجتمعه؟
و بما أن الشباب هم الفئة الأكثر أهمية في مجتمعنا كباقي المجتمعات،فهم رجال و نساء المستقبل،و بالتالي فإن فسادهم هو الكارثة العظمى.
إننا بهكذا مقالات لا نكتب من أجل أن نكتب فقط ،و مع علمنا التام أن الشباب من الصنف المذكور سالفا آخر همه أن يستمع لهكذا مواعظ،إلا أن أملنا في الله كبير ،و تفاؤلنا بشبابنا المثقف و الواعي بخطورة المدعوة بالمخدرات،و رجاؤنا أن نجد آذانا صاغية و أن نكون قد ساهمنا في التحذير من قضية باتت تهدد مستقبلنا كمسلمين بصفة عامة،و كصحراويين مهتمين بقضيتهم بصفة خاصة.
مشاركة باسم : نور الهدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق