SAHARA-POST
SAHARA-POST
مقال : فيمي نست (Féministe) .... الوجه الأخر
فيمينست أو النسوية أنا متأكد انك سمعت بهذا
الاسم ولو لمرة واحدة في حياتك سواء في الشارع أو الفيسبوك أو في التلفاز و إن لم
تكن قد سمعت عنها فأنت في المكان المناسب
تعريفها :
بعيدا عن التعاريف المملة و الطويلة هي ببساطة عبارة عن حركة مهمتها الدافع عن حقوق المرأة ومحاولة مساواتها في كل شيء مع الرجل , وهي حركة لها مجموعة من الأفكار و المبادئ تتبناها النساء حتى في تعاملهن مع أزواجهن
ظهرت الفيمينست إلى العالم في منتصف القرن
التاسع عشر و بالتحديد في أوروبا حيث كان المنشأ الأول لها هو أوروبا , و كانت تطالب النساء بحقوقهن خصوصا
السياسية منها كحق الانتخاب ..
ثم تطورت هذه المطالب أكثر فأكثر إلى درجة
المطالبة بحق الإجهاض حتى لو لم تكن الأم
في خطر و دون أن يكون لأب الطفل حق في الاعتراض أو أي رأي في ذلك مما يعني
قتل طفل برئ فقط لأنها أرادت هي ذلك و تطورت الفكرة إلى مطالب عديد و كثيرة منها
ما هو مشروع و منا ما تعدى حدود المنطق .
و من ثم قاموا بنسخ الفكرة و لصقها عندنا
كمجتمعات عربية و مسلمة , الكثير من الناس حتى المنتميين لهذه المنظمة يعتقدون أن
الفيمي نست كيان واحد لكنها في الحقيقة تنقسم لعدة طوائف داخل الحركة نفسها تصل
إلى حدود 10 طوائف لكل منها أفكار و مبادئ تتميز بها
سأعطيك اهم ثلاث طوائف نسوية :
1. النسوية الليبرالية :
هذه الطائفة تعتبر احد امتدادات الثورة الفرنسية من
العام 1789 و هي اقلهم تطرفا و تعصبا فكرة
, هذه الطائفة الأساسية لحل مشكلة المرأة في جميع المجتمعات تتمحور حول محاولة
تغيير القوانين التي تسنها الدولة وجعلها تصب في المحافظة على حقوق المرأة و
مساواتها مع الرجل
2. النسوية الماركسية ( الشيوعية ) :
هذه الطائفة
تتعامل مع قضايا المرأة من الجانب الطبقي , و ترى أن تهميش المرأة بدء من اليوم
الذي ظهرت فيه الملكية الفردية و الملكية الخاصة
و الحل بالنسبة لهم هو تغيير المجتمع بالكامل و تغيير أفكاره 180 درجة و
هذا هو الحل الوحيد ليتغير حال المرأة وهذا حل طبعا مستحيل..
3. النسوية الراديكالية :
و هذه الطائفة أو التيار هي الأكثر تعصبا و تطرفا و
تشددا للجنس الأنثوي بالخصوص من بين طوائف الفيمنست , الفكرة الأساسية لهذا التيار
و التي سترون أنها غريبة ترى أن الرجال دائما يحاولون السيطرة على المرأة و على كل
شئ يضعون عليه أيديهم يجب عليهم السيطرة عليه و يتملكونه , و صل بهم التطرف أنهم
يطالبون بإنشاء مجتمع خاص بالنساء و بدون رجال و يكون هذا المجتمع النسوي في عداء
دائم مع الرجال وقطع جميع وسائل الاتصال مع الرجال .
بل ان نسبة كبيرة من الفمنست و هي الشريحة
الأكبر تطالب بأخصاء الرجال ونشر كراهية الرجال بين النساء كونهم جنس شرير و لا يفكرون
سوى في الاستقلال و السيطرة وهناك خطب و محاضرات للنسويات شهيرات يقولون هذا
الكلام امام الملا فيكفي البحث بنقرة واحدة في اليوتيوب لتجد عشرات المحاضرات
التحريضية
فتطور الأمر من المطالبة بحقوق مشروعة للمرأة
إلى درجة يكون فيها الرجل العدو الأول ويجب قتله و اخصائه حتى إنهم يظنون أنهم في
صراع دائم مع الرجل لدرجة طالبو النساء بعدم الزواج بالرجال
و انه يمكن للنساء
العيش بدون رجال و من أشهر الفيمنيست المطالبات بهذه الفكرة الفيلسوفة الفرنسية " Simone de
Beauvoir"
صاحبة كتاب الجنس
الأخر التي تكلمت فيه عن المرأة عبر التاريخ
ويعتبر اغلب
النسويات أن المرأة هي مركز كل شئ وهذا
لشدة التعصب للجنس الأنثوي حتى إنهم قاموا
بتأليف كتب و طرح فرضيات ككتاب " الأنثى هي الأصل " للكاتبة المصرية نوال السعدواي ولكم أن تبحث عن
الكاتبة و الكتاب فهذا الجانب من النسوية لن تجد اغلب الناس يتحدثون عنه لأنه و
ببساطة هذا يفضحهم أو يشوه الجانب الذي ينتمون إليه
في النهاية يجب أن
تدرك أن هذا التيار موجود عندنا في المخيمات و انا متأكد مليون في المائة انه
تقليد أعمى للغرب فبدل أن تكوني نسوية كوني إنسانة فبدل المطالبة بحقوق النساء
طالبو بحقوق الإنسان فكلا الجنسين تحت نفس الضغوط و نفس المعانات الم تسالي نفسك
يوما لماذا على الرجال الحرب و الدفاع عن الوطن .... أو لماذا عليهم بناء بيت....
أو دفع مهر أو عمل شاق يوميا .....؟
فإذا وجدت فتاة
تدعي أنها من دعاة الفيمينست وسألتها إلى طائفة تنتمين ؟ 90 بالمائة لا تعرف أصلا أن
هناك تفصيلا في ذالك
هذه كلها مجرد أسئلة
عقلية فماذا لو اتجهنا إلى الجانب الشرعي مع العلم أننا لسنا علماء دين لكن فطرتنا
السليمة تحتم علينا الإيمان بان الله عادل
وقد عدل ولم يساوي بين الجنسين فهناك فرق بين العدل و المساواة فنحن نؤمن أن الله أعطى
كل ذي حق حقه فقد فضل المرأة على الرجل في كثير من المواطن وساوى بينهم في مواطن أخرى
و لكي تتضح الصورة سنعطي مثالا للتوضيح لا الحصر ولن أخوض في مسالة كالحجاب لأنها شئ
مفروغ منه لكن دعاة النسوية دائما ما يطالبون بحق المساواة في الميراث كالذي حدث
في تونس مثلا و أن ما في الآية الكريمة: " لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ "
هو
تحيز للرجال و عدم مساواة وهضم لحق النساء في مجتمع ذكوري بامتياز بدون حتى إكمال
باقي الآية الكريمة فالحقيقة عكس ذالك تماما فبدل المساواة فقد عدل الله تعالى و
فضل المرأة على الرجل في الميراث في مواطن كثيرة
فمن
بين حالات الميراث الكثيرة حدد الإسلام 4 حالات فقط ترث فيهم المرأة نصف الرجل
كوفاة رجل له بنت و ابن هنا الرجل يرث ضعف أخته الأنثى
و
هناك 7 حالات أخرى المرأة ترث مثلها مثل الرجل تماما كوفاة رجل و له أخ و أخت من
جهة الأم فهنا للرجل مثل الأنثى تماما في الميراث
و
هناك 11 حالة أخرى المرأة ترث فيها أكثر من الرجل كوفاة رجل عن أمه و أخته وعمه و
ترك 3000 دينار فالأخت ترث 1500 و الأم 1000 و العم 500
وهناك
حالات المرأة ترث و الرجل لا يرث شيئا كوفاة رجل عن ابنة و أخت و أخ من جهة الأب
فللبنت النصف و الأخت النصف و الأخ لا يرث شيئا.
وبعد
كل هذا العدل المتناهي في دقته من خالق الكون تجد النسوية تطالب بالمساواة ظنا
منها أنها تطالب بإرجاع حق ضاع لكنها بغباء تطالب بسلب حق مستحق .
مشاركة بإسم : ماء العينين
مشاركة بإسم : ماء العينين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق