خاطرة : مذكرات محكوم عليه بالنسيان
_الساعة الآن تٌشير إلى ما بعد منتصفِ الليل ، وأنا كعادتِي اتقلبُ فوق الفراش كالسمكة ، فلا النعاس زارني ، ولا أنا عرفتُ طريقاً يٌوصِل إليه ، لكن لابأس فأنا أٌجِيدٌ فن التعود ، كيفَ لا وهذه حالتِي منذ خاصمتكِ يومها قبل ستة وعشرون يوماً و خمسة عشرَ ساعةٍ و ثلاثُ دقائقٍ .
الجو كئيبٌ والغرفة مظلمة لا شئ يُعكر هدوئها سوى صدى أنفاسي المتعالية تارة والمنخفضة تارة أخرى..
شعرتٌ بأني يائس ،عاجز ممتلئ بهمومٍ سرمديةٍ باتت عبئ ثقيل على بائس مثلي مُحملٍ بالقليل من اللابأس والكثيرٌ من الإحباط والحسرة ، لا منفعة من وجودي في هذه الحياة ولا طعم لها ولا لأيامكِ التي باتتْ لحظاتها تمر فوق رأسي كالجمر وأنا أسيراً لها لم أقوى على نسيانِ الماضي ولا رغبة لي في الآتي ...
خرجتٌ لإستنشاق بعض من الهواء و لأتناول كأس عصير ليمون منعش عله يؤنسني في وحدتي...
أخرجتٌ سيجارة من جيبي ، أشعلتها و زيَّنتُ أصابع يدي بمنظرها وهي تحترقُ على أمل ان يحترق طيفكِ و جميع ذكرياتكِ المؤلمة معها ، لكن مع دخان كل سيجارة تحترق كان جزء مني ينطفئ فيتلاشى حتى تيقنتُ أنه أنا من سينتهي بإنتهاء السجائر و أنه مع كل محاولةٍ فاشلةٍ مني لنسيانكِ كنت انسى نفسي ولم انساكِ ؛ كان طيفكِ يراودني في جميع الأشياء من حولي، حتى لمِحتٌ وجهكِ في مرآتي ذات مرة فظننتٌني أنتِ.
فاطمة محمد
جميل جميل جدا 👏👏👏👏👌
ردحذفرائع جدا و جميل
ردحذفيستحق القراءة 👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍