> قصة اجتماعية :الجدار_إرهاب_والمحتلون_جناة - قصص من واقع المخيم

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الثلاثاء، 31 مارس 2020

قصة اجتماعية :الجدار_إرهاب_والمحتلون_جناة

  قصة اجتماعية :الجدار_إرهاب_والمحتلون_جناة


قصة اجتماعية :الجدار_إرهاب_والمحتلون_جناة

- اما قبل :
يحكى انه بعد ان ارعبت طائرات الإحتلال المغربي المواطنين الصحراويين العزل في مطلع ثورة التحرير المباركة، تلك الطائرات التي حجبت الشمس عن سماء امگالا و ام ادريگة و غيرها من المناطق الصحراوية و قصفت بأنواع الصواريخ المحرمة دوليا لتحاول إبادة شعب اراد لنفسه الحرية و الخروج من ظل إستعمار مظلم عتقت منه اغلب الدول الإفريقية آنذاك لتتفاجئ بإحتلال جار يتقاسم الصحراويين معه الدين و العروبة و ظنوا انه سيكون مستبشرا و حاميا لهم كما يفعل الجيران في العادة، بعد ذلك القصف المدوي و المرعب فر الصحراويين او من استطاع منهم الفرار من الموت الذي سيتعرض له كل من استمسك بأرضه و حاول الذود عنها ليلاحق ذلك القصف و تلك الطائرات المواطنين العزل على طول طريق فرارهم في ارضهم المسلوبة الى ان احتضنتهم جارتهم الجزائر التي كانت جارة بحق.
- اما بعد :
في ذلك الوقت كانت هناك عائلة مكونة من اب و ام و خمسة ابناء يعيشون على ما يجنيه الأب من عمله كصياد على سواحل ترابه الغنية بثروتها السمكية الوفيرة، اثناء القصف و اتخاذ الصحراويين العزل لقرارهم في الفرار كخيار مر فضلوه على غيره الأكثر مرارة و هو الموت الذي يدنوا منهم كلما حومت طائرة جائرة سمائهم و امطرت عليهم بوابل من الصواريخ، اتخذت العائلة قرارها و الأب كان في ايام العمل ليحصل لعائلة قوتها، ذهبت العائلة الى المخيمات تاركة ابوهم و ركن خيمتهم على سواحل الأرض المسلوبة، بعد ان احتدت شوكة الثورة و اشتد عود ممثل الصحراويين كافة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب بذراعها الجيش الشعبي الصحراوي و حرروا جزء من التراب فقد المغرب ثقته في قوته المزعومة و عرف ان نهايته على ارض الصحراويين اصبح قريبة بنى جدارا يفصل ارض الصحراء الغربية نصفين و حففه بأعداد هائلة  من الألغام المضادة للناقلات و الأفراد و جعل عليه عدد كبير من القواعد العسكرية لحراسته، و جعل هذا الجدار حلم ان تلتقي العائلة مرة اخرى مستحيلا في ذلك الوقت، على الرغم من محاولات الأب الكثيرة  في العبور الى المخيمات التي تكللت بالفشل و سجن على اثرها لمدة ثمان سنين لقى فيها انواع التعذيب و الترعيب بغية إخضاعه.
بعد وقف اطلاق النار استطاع ابناء العائلة الذكور و هم ثلاث ان يتاجروا في تنمية المواشي على اراضيهم المحررة و افرج عن الأب بعد ان كبر في السن ليجد نفسه مغتربا في ارضه التي ولد عليها و ترعرع فيها و اصبح وحيدا بعد ان فرق الجدار و المحتل و الحرب بينه و بين عائلته، حاول الأبناء عدة محاولات من خلال البعثة الأممية و برنامج تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية في المخيمات و اهاليهم في الجزء المحتل من الصحراء الغربية و لكنهم لم يستطيعوا ان يحققوا مبتغاهم الى ان توفي الأب وحيدا على وطنه الذي لم يكن يوما له و لم تقر عينه ببنيه كما يتمنى كل اب ان يأتيه الموت بين احبابه، و تلقت العائلة نبأ وفاته و هي لا تزال تطرق ابواب المينورسو لعلها تجد ما يمكنها من لقاء ابوها، بعدها بسنتين توفي بكر العائلة و هو في الأراضي المحررة على اثر انفجار لغم بينما كان كان يرعى غنمه في المناطق المحاذية لجدار الذل و العار.
- قصة طويلة متباعدة الأحداث مغيبة كثير التفاصيل، قصيرة الكم قليلة الحروف قصر مدة الظلم و العار مقاسا بثمن الحرية و جسام التضحية و قصر عمر الإحتلال الذي يدنو يوما بعد يوم من نهايته، توضح مدى وحشية المستعمرين و جدرانهم التي تفرق الإبن عن ابيه و مرارة الحرب على المواطنين العزل.
الجدار_إرهاب_والمحتلون_جناة
سلامة دداه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تواصل معنا

تغروين

من أنا

author موقع قصص من واقع المخيم هو منبر لمشاركة القصص من واقع المخيم باللغة العربية و اللهجة الحسانية.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع قصص من واقع المخيم