مقال : نعم و بطبع أنه يستحق العيش !
لا ذنب لطفل صغير يموت والديه و يبقى يصارع الحياة ، هاهي جارته ترضعه و الآخرى تحمله ليعيش من جديد يمرض يبكي فما من يواسيه يدرس فما من يشجعه وحيد بين الجموع بلا أب و بلا أم لم يمتلك شقيقا و لا أخا و لا صديق و لا رفيق يعيش شتات في المحيط ، هذا هو حال الطفل الصحراوي عندما تسلب حريته منه هذا هو حال الطفل الصحراوي عندما يعيش ضغوطات الإستعمار كل الأطفال تولد في أوطانها ما عادا طفل الصحراوي يولد تحت رنين البندقية و القتل و التشريد و ذلك طفل يقاوم إلى آخر النفس و يردد " أنا لا أستحق " و فعلا لا يستحق كل ذلك الآلم ... هنا مفترق الطريق إما أن ينحرف و يردد أنا لا أستحق و يبقى بعزلة و قوقعة الجمود الفكري إما أن يضعف في وجه الإستعمار أو إما أن يقف في وجه الإستعمار و يقف في المقدمة و يقول فلتعصف يا رياح العدو أو أضرب أكثر أنا لا أخشى الآلم أنا أستحق العيش أستحق الحياة أستحق أن أعوض كل دقيقة آلم أستطيع و فعلا أستطيع فنجده أنجز و تقدم و تفوق رغم قسوة الألم رغم قسوة العدو نعم إنه يستحق نعم إنه ذلك الطفل الصحراوي الذي يولد حاملا السلاح لدفاع عن وطنه
نعم أستحق و ما ذنبي إذا كنت أستحق ، أن أحمل حلمي و أن أنشد و أغني على أرض أمي ، أناديها بملأ فمي ، هل أستحق كل ذلك الألم و أنا موصول بها لست أدري كيف صرت يوما بلا وطن و أنا كل الوطن يناديني أنت مني
بقلم : Salka BaMBa
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق