> رواية : قنبلة، الجزء السادس - قصص من واقع المخيم

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الخميس، 2 يناير 2020

رواية : قنبلة، الجزء السادس

رواية : قنبلة، الجزء السادس

رواية : قنبلة، الجزء السادس

اذا كان هذا التفسير صحيح يايوسف فإننا .....!

فإننا ماذا!؟

لاشئ ....لا شئ... !هيا لنكمل اللغز الأخر

الجملة الأخر كانت في السوق كتب:
"" حين تشعر بالسعادة ،اعلم انك على بضع خطوات من الجحيم..... "

تفجيرها في السوق يعني انه يقصد التجمعات او الاموال او الصفقات، او ربما يقصد به الفرح!  فسوق دائما يجلب الفرح خاصةً حين تشتري ملابس وغيره!  وهذا واضح من خلال اختياره لمتفجرات خاصة بالاطفال ادالة على الفرحة و حين كتبت ايضا "حين تشعر بالسعادة" اي ان الغامض هذا كان في فرح في السوق وان السعادة التي شعر بها في السوق لم تكون طويلة ولم تلبث الا قليلا ثم اختفت وأصبحت حياته جحيم، والحجيم قد يقصد به الالم او مشكل كبير او....!

او ماذا!؟

او ذل او اهانة كبيرة جدا! 

ممكن! 

والجملة الاخرى ماذا كتب! 

كتب في رسالة في القمامة خارج السوق :
"الماضي يموت لكنه يعود،  يختفي في لحظة ضعف لكنه يظهر فجأة اقوى من اي وقت كان،  الماضي بقسوته راجع بروح جديدة ،لينتقم!"

القمامة يقصد بها الاوساخ لكن حسب تفسيري هو المكان الذي حصل فيه ذل واهانة لهذا الشخص!

كيف!؟

كما اخبرتك هذا شخص لايختار المواقع عبثاً ،كل مكان له معنى وهو يقصد بالقمامة الذل الذي حصل له بعد الفرحة اللحظية التي وجدها في السوق! 

معقول جدا!

اما بخصوص النص، الماضي يموت لكنه يموت!  الماضي قد لايفهم منه الزمن بل نفهم منه ان شخص هذا تعرض للاهانة عظيمة حتى ماتت نفسه، وشعوره بالاهانة جعله مجرد شخص ميت في نظر نفسه! وهذا واضح من خلال قوله يختفي لحظة ضعف!  والاختفاء يمكن بأن هذا شخص غاب عن الانظار مدة طويلة!  او مات او ظنوا انه مات ثم رجع لهم بروح جديدة وهذا واضح من كلمة "لكنه يظهر فجأة" يقصد ان ظهور يعتبر مفاجأة لشخص معين! 

واو حقا انت مذهل جداً....!

لكن لمخيف في الامر ان هذا الشخص يمتلك قوة او منصب جعلا منه شخص قوي وقاسي اكثر بكثير من ماضيه الذي كان يعيش في الذل!  والذل الذي شعر به جعله قادم لينتقم.... الانتقام هو اشد، عبارة قد تتخيلها! 

ماذا تقصد....!

لا شئ... لاشئ...! دعنا نكمل بقية الاحجية!

اخر الجمل كانت عند الادارة العامة لدائرة، وكانت مرتبة حسب الاتجاهات ومكان اول انفجار القنبلة فبداية رسالة كانت من الشرق وكتب فيها :

"يومها حين ضحكتم كنت أنا أتألم كثيراً! "

الادارة يمكن يقصد بها مكان عام وفيه العديد من الاشخاص، واظن ان الاشخاص كانوا من النسوة فقط!  لان الادارة عندنا في المخيم هي مكان لنساء،  واظن ان الشخص هذا تعرض للاهانة عظيمة امام النساء وحين كان يهان ويتألم كانت النسوة تضحك!!! 

واو. انت حقا عبقري!

هذه مجرد تكهنات يايوسف ولايمكن اثباتها نحن فقط نحاول فهم نفسية هذا الشخص الغامض من خلال كتاباته!!  لمهم ماذا كتب بعدها

كتب في الاتجاه الشمالي :
"وحيداً، ولم يكن لي سند!  لكنكم ضحكتم!"

وحيدا هذا تفسير انه غريب ولم تكن له عائلة تحميه او  قبيلة تسانده، وهذا ممكن احتمال كبير انه ليس من سكان المخيم الاصلين ! ورغم انه كان غريب وضعيف ويهان لم يسلم من ضحك النسوة! 

جميل جدا، تربط بين الجمل بطريقة عجيبة

لمهم ماذا كتب بعدها! 

كتب في الاتجاه الغربي :
"حتى الصراخ لم يشفع لي!" 

اظنه يريد ان يخبرنا قصته،  انه تألم وحيد ولم يكن معه احد يحميه او يساعده وكان يصرخ ويستنجد لكنهم واصلوا اهانته امام الناس! 

المسكين...! 

اكمل لنا اخر جملة

كتب في اخر جملة في الاتجاه الجنوبي
"دمعة.......، الدمعة لاتعني الانكسار، ربما هي تثمل اقصى مراحل الذل!  "

هذه ربما نهاية قصته، انه من شدت الاهانة خرجت دموعه، ربما كان يبكي حين كان يهان، ويقصد ان دمعته لم تكن انكسار لحب او عشق او مشاعر عاطفية بل هي كانت دمعة ذل و اهانة شديدة!  وهذا كله جعله يرجع لينتقم !

لكن من من!؟

سؤال جيد يا يوسف!  هذا عملك انت ويحب ان تعرف هو يقصد من!! 

انا....!

نعم انت ...! لكن اللغز لم يكتمل يايوسف !

كيف !؟
اذا كان تفسيرنا للاحداث صحيح يجب ان تكون هناك رسائل اخرى! 

كيف!؟

مازلنا لم نعرف ماذا يقصد بالجحيم،  اقصد الجحيم الذي عاش فيه!  واين ختفى! وهذا الرسالة موجهة لمن!  لابد ان هناك رسائل تكمل لغز هذا شخص الغامض!  القصة لم تكتمل يايوسف يجب ان تبحث عن اخر خيوط القصة وتجمعها وتربطها وتعرف من هو هذا الشخص! 

الامر صعب لكن ساحاول وسأكون في تواصل معك من اجل حل اللغز! 

باذن الله!

رحل يوسف في المساء عن ابراهيم،  كان يمشي في الشارع الرسمي لدائرة الفرسية وهو يفكر في هذا العقل الجبار الذي تمتلك الدولة الصحراوية ولم تستغله احسن استغلال وتركته مرمي تحت زيوت في گارج نتن!
  كان يوسف يمشي ويحاول ان يفهم كلام ابراهيم ويربط بين الاحداث!  لكن كان هناك أمر يحيره في كلام ابراهيم، كان يتوقف عند كلمات معينة ولا يشرحها!  كان يفكر قبل ان يقول اي جملة وحين يصل الى نتيجة معية في عقله يتوقف ولا يذكرها ويقول لاشئ  شئ...!  كان هذا الموضوع يحير يوسف وقرر ان يخبر ابراهيم في المرة القادمة عن شعوره تجاهه!  لكن قبل هذا مر على مركز الشرطة كان يبحث عن "منصور أديدجي"، يريد ان يخبره ماتوصل اليه هو و ابراهيم!  وقف عند باب الشرطة وجد سيارة الشرطة  تخرج بسرعة فائقة!

دخل بسرعة الى غرفة الحارس سأله عن سبب خروج السيارة بهذه السرعة قال له

لا اعلم... ياإبني لا احد يخبرني مالذي يحدث انا مجرد حارس ! "تخلا الناس وتعمر ماجبتلها اخبار! 

وهل منصور معهم!؟

لا هو مزال في غرفته!؟

دخل على منصور، وجده يتكلم في هاتفه!  و قف ينتظره وحين أكمل من اتصاله قال له مالذي يحدث يامنصور ارى ان وجهك تغير وتبدو مذعور! 

الم تسمع بالخبر! 

أي خبر؟

لقد قام احد بتفجير غرفة في سجن ****** ، لكن بدون أي أضرار الحمدلله،  لكن هذا امر سري ولا يجب ان يعلم به احد ! لقد انطلقت سيارة الشرطة لتتأكد من الخير وتحقق في الخبر! 

اريد ان اذهب الى هناك ارجوك حالا!

لماذا!؟

انا ضابط تحقيق ومن حقي ان احقق في هذه القضية!  وارجوك اريدك ان تنقلني الى السجن حالا! 

حسنا... انتطر ساعة او اكثر ريثما ترجع سيارة الشرطة الاخرى انها في مهمة خارج الولاية وسترجع بعد الساعة! 

بعد ساعة انطلق يوسف ومنصور نحو السجن، وحين دخلوا وجدو ان الغرفة تحطمت بالكامل، لكن الغريب هو شئ اخر لاحظه يوسف!!!  لقد شاهد ابراهيم هناك!!! 

ابراهيم مالذي تفعله هنا!!!!!!!؟

اسمع لا وقت عندي ! تعالى الليلة سأخبرك امر هام! اظني فهمت القصة كاملة!  سأرحل انا انتظرك عند المنزل! 

حسنا....

لم يفهم يوسف ماعلاقة ابراهيم بالسجن، ومن اخبره بامر الانفجار ان كان الامر سري ولم ينشر بعد بين الناس،  !! الامر حقا محير!!
اكمل يوسف تحقيقيه وكتب ملاحظاته، وبعد ساعات من خروج ابرهيم ظل هناك في السجن، فقد تعطلت سيارة الشرطة وبالكاد قاموا بإصلاحها ولم يصلوا السمارة الا في الصباح الباكر بسب تعطل السيارة !
نزل عند مركز الشرطة ثم توجه ماشياً نحو الفرسية، وحين وصل الى منزل ابراهيم وجد مجموعة كبيرة من الناس، واصوات نياح وبكاء داخل منزله!  خرج شاب حزين من المنزل وسأله يوسف مالذي يحدث!؟

لقد وجد ابراهيم مقتول اليوم!!!!.......... يتبع
______________
قنبلة
الجزء السادس
Hamodi Salek

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تواصل معنا

تغروين

من أنا

author موقع قصص من واقع المخيم هو منبر لمشاركة القصص من واقع المخيم باللغة العربية و اللهجة الحسانية.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع قصص من واقع المخيم