رواية : قنبلة، الجزء السابع
لقد وجد ابراهيم مقتول اليوم!!!!ماذا تقصد!؟
لقد إستيقظت العائلة اليوم على خبر وفاته!
وماهو سبب موته!؟
لا اعرف! .... لكن من انت؟
انا يوسف محقق في الشرطة وصديق قديم ل ابراهيم!
لكني لا اعرفك!
هل انت ابنه!؟
نعم... انا ابنه البكر
اسمع يا..
حمادة!
اريد من فضلك ان أنظر الى جثة ابراهيم، ومكان مقتله ان سمحت لي بذلك وسأخبرك كل شئ بإذن الله!
بماذا ستخبرني!؟
ستفهم كل شئ انا اعهدك بذلك، لكن أريد ان اشاهد الجثة ومكان الذي قتل فيه، وكيف مات وماذا كان يفعل!
حسنا... في حدود الساعة الثالثة صباحاً سمع صوت خارج المبنى كما اخبرتني أمي، وقام وخرج لكن امي ظنت انه صوت عادي واكملت نومها، ولم تستفق الا في الصباح وجدته مربوط بحبل على كرسي، وأثار ضرب على رأسه وكأنه مخنوق بحبل قوي !
حسنا، لان أريد ان افحص الجثة
حسنا
نظر يوسف الى الجثة، كان وجهه شاحب و عيونه جاحظة كانه راى شبح او كان في قمة الخوف حين قتل!! علامات متقطعة في شفايفه وكأنه قطعت بشفرة حادة! نظر الى المكان والى الجدران والى كل ركن من اركان المنزل لكنه لم يجد شئ، هذه المرة لم يترك القاتل اي اثر! بدا يشك ان صاحب القنبلة ليس هو من قتل ابراهيم ! كان يظن انه سارق محترف او شخص له عداوة خاصة مع ابراهيم، فلتفت الى حمادة وسأله هل ابوك يملك اموال طائلة يخفيها هنا!
اموال!! انت مجنون نحن بالكاد نجد علبة سردين نضعها في وجبة العشاء!
هل عنده اعداء او حصلت له مشاكل مع شخص، معين!؟
لا.... ابي شخص مسالم ولا يتكلم!
هل هذا الكرسي الذي ربط به ابراهيم لكم!
لا، لا اعرف من اين حصل عليه، ربما فاطمة صغيرة جاءت به من عند الجيران!
إسألها من فضلك
تقصد من؟
فاطمة .....،إسألها ان كانت احضرت كرسي او إسال اهلك من صاحب الكرسي!
ذهب وسأل الجميع وحين رجع قال:
لا يعرف احد من صاحب الكرسي، لكن لماذا كل هذه الاسئلة!؟
اسمع يا حمادة، انا وابوك كنا في طريق للكشف عن سر هام في خصوص امر القنابل التي بدأت تنفجر موخراً في المخيم !
سمعت بذلك....
لمهم. حين كنا في طريقنا للكشف عن صاحبة الانفجار، قتل ابوك!
ماذا يعني هذا!؟
لا اعرف.... انا مازلت احاول ان افهم علاقة ابيك بالقاتل!
ابي كما اخبرتك رجل مكانيكي ،من گراجه الى خيمته منذ اكثر من 30 سنة والجميع يعرفه وشخص متدين ومتواضع ولا اظن ان هناك مايربطه بالقاتل!
لا اعرف... سأفكر في الامر.... اشكرك على كل مجهوداتك... وعظم الله اجرك
جزاك الله كل خير
ثم خرج من منزل ابراهيم بدون ان يجد اي دليل، كان في حيرة من امره ماعلاقة ابراهيم بالسجن! والماذا قتل فنفس الليلة التي رجع فيها من السجن! وماهي الحقيقة التي عرف! لماذا لم يخبره تلك اللحظة عن الحل الذي وجد!! اااه... لماذا لم اذهب معه واعرف هذا السر اللعين! وحين وصل الى نهاية الشارع الرئيسي سمع صوت حمادة خلفه يقول
كنت افكر قبل ان اعطيك هذا !
ماهذا!؟
هذه الرسالة وجدناها في أيد ابي، وقامت امي بإخفائها! لكن حين سمعت قصتك وتحقيقك شعرت انها ربما تفيدك!
ماذا كتب فيها!؟
خذ هي لك.... واعطاه الورقة ثم رجع
كانت الرسالة مكتوبة بنفس الخط، وكتبت بخط واضح
" العقل مثل إستخارة الكاهن مرة تصيب ومرات كثر تجانب الحق، لا تلومني على أخطائك، فإن حكمت بالعقل حكمت انا بالقتل! "
يبدو ان صاحب التفجيرات له ماضي مع ابراهيم، لكن كيف!؟ وماهي علاقته برجل مكانيكي! و ماعلاقة ابراهيم بالسجن!
تذكر انه حين فتش حائط السجن وجد عبارة قديمة كتبت على الحائط :
"واحد... اثنين.. ثلاثة... المعاملة بالمثل،.... اللي عظمك ماعظيتو يشك عنك بلا سنين "!
لكنه لم يفهم في تلك اللحظة ماذا يقصد، وكان الخط قديم وليس هو نفس الخط الذي يكتب به صاحب الانفجارات! وتجاهل الامر.... لكن بدا يشعر ان هناك ترابط بين الرسالة وابراهيم! لكن لم يفهم ماهية العلاقة!
ذهب الى مركز الشرطة لم يجد منصور، ودخل غرفته وظل يفكر ويحاول ان يفكر كما يفكر ابراهيم، لقد اعجب كثيرا بقدرة ابراهيم على شرح الكلمات وجمعها وتفسيرها بتلك القدرة المذهلة ! وكان يحاول ان يفهم تلك الجملة الغريبة!
" العقل مثل إستخارة الكاهن مرة تصيب ومرات كثر تجانب الحق، لا تلومني على أخطائك، فإن حكمت بالعقل حكمت انا بالقتل! "
قرأها مئات المرة لكن فشل في تفسيرها ! بات تلك الليلة يفكر ويحلل ويفكر في احتمالات وسيناريوهات يمكنها توضيح القضية وكشف السر لكنه عجز عن تفسيره، و من شدت الارهاق نام، وفي الصباح الباكر استيقظ على طرق شديد على الباب، كان منصور يصرخ بصوت مرتفع
استيقظ يا يوسف.... اخرج بسرعة
مابك
لقد وجد "أسعد" ميت اليوم عند خيمته!
أسعد!! لا اعرفه
ستفهم كل شئ في طريق!
ركب يوسف ونطلقا صوب خيمة اسعد، كانت في اطراف الدائرة، العديد من النساء والرجال والسيارات ، اصوات بكاء ااطفال! وحين توقفا عند باب الحوش خرجت إمرأة تنوح وتبكي شديد، قال منصور انها ابنته ! دخلا وجدا اخوه "علين" ، رجل كبير، سأله منصور عن سبب وفاته! قال الشيخ بحزن عميق
لقد جدوه مربوط على كرسي، واثار ضرب شديدة على ايديه، اظن كسرت كل عظام اليد!
قال يوسف نريد نشاهد الجثة !
حسنا...
دخلا على الجثة ...ثم خرج يوسف مسرعا نحو الخارج وتوقف قليلا ثم طلب من منصور ان يخرج! وتعجب منصور وقال مابك يايوسف !
نفس طريقة الموت!
ماذا تقصد!
لقد قتل ابراهيم واسعد بنفس الطريقة! وقتلا على نفس الكرسي الخشبي، وعند النظر الى ملامحهم كانا يحملان نفس الملامح ،،وجه شاحب وعيون جاحظة كأنهما شاهدا شبح او شخص غير متوقع!
ماذا تقصد يا يوسف!؟
انت يامنصور تعرف اسعد وتعرف ابراهيم ،اريدك الان ان تخبرني ماهي العلاقة التي جمعتهم او كانت تجمعهم في الماضي!
صمت منصور قليلا ثم قال... لايمكنني اخبارك!
ارجوك ....سيكون سر اعدك بذلك!
حسنا.... في الماضي كانا ابراهيم واسعد...... يتبع
_________________
قنبلة
الجزء السابع
Hamodi Salek
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق