> رواية: قنبلة، الجزء الثامن - قصص من واقع المخيم

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الخميس، 2 يناير 2020

رواية: قنبلة، الجزء الثامن

هل
رواية: قنبلة، الجزء الثامن

رواية: قنبلة، الجزء الثامن

حسنا.... في الماضي كان ابراهيم والسعد ،يعملان في جهاز الشرطة! 

الشرطة!!

مر على هذا اكثر من ثلاثين سنة،  ثم....

ثم ماذا!

لا شيئ....

انت تخفي عني أشياء مهمة يا منصور! 

والماذا اخفي عنك اشياء، وعندي امر مهم لم افهم! 

ماهو!؟

حين خرجت من البيت اعطاني علين ورقة وجدوها في أيد السعد، الورقة فيها جمل غير مفهومة !

اعطيني اياها.....

قرأ يوسف الورقة بسرعة

"اليد الواحدة لا تصفق لكنها تجلد!  المعاملة بالمثل، حين تضرب الناس على انهم بهائم انت لا تذلهم بل تصنع منهم أشخاص لايعرفون الرحمة!"

هناك شيء مشترك بين ابراهيم والسعد يامنصور، القاتل يريد ايصال رسالة ويذكرنا بشئ يخصهم!  أرجوك أخبرني ماتعرفه عنهم! 

حسنا.... قبل ثلاثين سنة من الان، وحين رجعنا من التكوين عين ابراهيم والسعد و... و ...

و .....ماذا!؟

ومجموعة اخرى للإشراف على سجن جديد خارج الولاية، لا يعرفه احد،  كان سجن خاص للاشخاص الغير مرغوب بهم،  سياسين ..معارضين... خونة... عملاء.. جواسيس... يتم هناك تعذيبهم وحبسهم و....

و..!

وتصفيتهم ان تطلب الأمر ذلك! 

و ابراهيم والسعد ماهي طبيعة عملهم!

ابراهيم كان محقق ذكي جداً ،لم يكن احد يعرفه انه يعمل محقق يدخل بين الناس يفنش يبحث، كان يملك نظرة ثاقبة، يدقق في كل كبيرة وصغيرة، يعرف الجميع واي شخص يشك في خيانته يكتب اسمه وتتكفل اجهزة الامن بإحضاره و يقوم هو بستجوابه وان تأكد من تهمته يزج به في السجن!  واحيانا لا يحتاج الى استجوابه فقط يشك في شخص يزج به في السجن!!

يعني كان عين الدولة في تلك الحقبة من الزمن

نعم

والسعد!

السعد كان مجرد سجان، او بواب، دوره يقتصر في الربط السجين و يفك القيود و يغلق الابواب !

وانت !!!

ماذا تقصد!!

وانت يامنصور ماهو دورك في تلك الحقبة!؟

انا كنت غبي جدا، ولم اكن سوى عامل بسيط في السجن! 

كيف عامل !!

اقدم الطعام والشراب للسجناء! 

فقط....

نعم... لم اكن املك اي مهارات تذكر! 

من كان مدير السجن!؟

مات....!

ومن المسؤول في تلك الحقبة!

معظمم العمال ماتوا! 

من كان يعمل في السجن في تلك الحقبة! 

كل مرة تأتي قوث تحرس السجن وتتغير،  لكن داخل السجن لم يتغير الموظفين حتى بداية التسعينات....! 

هل كل السجناء ماتوا هناك!!!

تقريباً......

ماذا تقصد

نعم كلهم ماتو بسبب اخطاء، الاخطاء تحصل يا يوسف، وكانت حقبة زمنية خطيرة وختلط الصالح والطالح ولم نكن نفرق بين المواطنين ومولاتهم للجبهة! 

لم نكن!!  تقصد من!

اقصد جهاز الامن بصفة عامة! 

اسمع يا منصور، الامر حقا معقد، لكن اظن ان القاتل وصاحب القنابل كان يعيش في الزمن الذي تتحدث عنه! وربما هو جزء من ماضي ابراهيم و السعد، و....

و.... ماذا؟

لاشئ..... لمهم اريد ان تحكي لي قصص السجناء الذين عاشوا بعد السجن! 

لا يوجد شخص عاش بعد السجن، كلهم ماتوا...الا..!

الا ...ماذا!؟

الا شخص او شخصين  فقدوا عقولهم وجنو في السجن وتدهورت صحتهم الجسدية والنفسية، وخوجوا من السجن وماتوا بعد فترة من خروجهم!!!

الامر حقًا معقد، لكن هناك امر لم افهمه ، لماذا كان ابراهيم في السجن تلك الليلة التي تم فيها التفجير! 

يايوسف ...ابراهيم والسعد رغم اعتزالهم من السجن لكنهم مازالو في جهاز الامن!  وقد اتصلت بهم ادارة السجن......

لماذا!؟

لا اعلم....

ابراهيم قبل موته اخبرني انه اكتشف امر مهم، ووجد الحقيقة!  لقد وجد الحقيقة في اخر زيارته للسجن لكنه قتل قبل ان يخبرني!  هناك علاقة بين الانفجار وابراهيم والسجن !!!

ماذا تقصد يايوسف !

اقصد ان ابراهيم عرف القاتل! واظن السعد عرف القاتل وهذا تفسير خروج اعينهم حين يموتون وهو تفسير انهم شاهدوا شخص غير متوقع!  لكن من هو هذا الشخص!!!

انا حقاً لا اعرف يايوسف....

ماهو تفسيرك لما يحدث يامنصور!؟ 

لا اعرف ربما ابراهيم والسعد تمت تصفيتهم بسبب اسرار كانوا يحملونها تسبب تهديد لشخص او لمنظمة او لدولة.....!

لا اعتقد..... لا اعتقد.. الامر فيه إن يا منصور!!

ماذا تقصد يايوسف

لا شيء... أستأذنك

رحل يوسف،   وشعر بالضيق الشديد، لم يفهم بعد سر هذا القاتل الغامض!  والمحير هو شخصية منصور!؟  منصور يخفي أمر هام عنه!  كان يشعر في كلام منصور بنوع من الارتباك والقلق والتوتر النفسي،  كان منصور يتكلم بإرتباك ولايعرف ما يقول!!  لم يكن يرغب في الذهاب الى مركز الشرطة،  شعر برغبة شديدة في النوم عند منزل جدته، وان يرتاح من هذا الهم والغم،  كان يفكر في ترك هذه القضية الغامضة!  فقرر ان يعتزل التحقيق وان يأخد إجازة رسمية من مركز الشرطة طويلة الأجل!  توجه الى بيت جدته، بيت طيني قديم، باب خشبي صغير مدهون باللون الازرق،  دخل البيت  خرجت قمامة وأتربة وغبار بسبب اهماله لنظافة البيت و انشغاله معظم الوقت في مركز الشرطة ولم يكن يزور بيت جدته الا نادرا ً،اشعل المصباح  ونظر الى الجدران  تجمد الدم في عروقه ، وارتفعت نسبة الادرينالين في جسمه واصابه خوف شديد حين قرأ الجمل المكتوبة داخل منزله،  كانت مكتوبة بنفس خط القاتل........ يتبع
__________
القنبلة
الجزء الثامن
Hamodi Salek

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تواصل معنا

تغروين

من أنا

author موقع قصص من واقع المخيم هو منبر لمشاركة القصص من واقع المخيم باللغة العربية و اللهجة الحسانية.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع قصص من واقع المخيم