> رواية: قنبلة، الجزء العاشر - قصص من واقع المخيم

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الخميس، 2 يناير 2020

رواية: قنبلة، الجزء العاشر

رواية: قنبلة، الجزء العاشر

رواية: قنبلة، الجزء العاشر 

لقد شعرت انك تتبعنا،  لقد كنت اول من فهم اللغز،  وابراهيم ايضا فهمه،  السعد المسكين كان غبي جدا ولم يكن يشعر بمايدور حوله،  لكن انا كنت حاسس بالامر ، وحين بدأت عمليات التفجير والرسائل علمت من تكون، كانت كل رسالة منك تقوي احتمال انك انت الفاعل وحين مات ابراهيم والسعد علمت أنك انت الفاعل.....!  وكنت متأكد ان دوري سيكون الليلة ....! أرسلت زوجتي واولادي الى جدتهم ليناموا،  وها أنا هنا وحدي جالس أنتظرك يا "الحسين! "

أمسك يوسف قلبه بيديه و تنهد وتنفس الصعداء بعد أن شك ان الكلام موجه اليه، لكن كان يسأل نفسه من هو الحسين هذا!!؟  لم يتأخر الرد فسمع ضحكة من الرجل الغريب هذا!  قال

هههه. مازلت ماكر يامنصور، رغم مرور اكثر من ثلاثين سنة مازلت تتمتع بقدرة فائقة على تقصي الحقائق

لا تنسى اني محقق يا حسين

انا لا انسى انك اخبث محقق عرفته الجمهورية! وهذا ما جعلني اكتب تلك رموز والالغار لاني كنت متأكد انكم انت وجماعتك الوحدين القادرين على فك طلاسمها!

كانت طلاسم بسيطة لم تحتج مني الكثير ! لكن ما اذهلني  انك مازلت عائش الى حد الساعة!

هل ظننت انكم حين رميتموني تلك الليلة انكم قضيتم علي !

كنا نعلم انك ختفيت وانك لن تعيش لانك ...

لاننكم ظننتم اني مجنون هههه لقد قتلتم كل ذرة رحم في قلبي، وتفننتم في تعذيبي  ولم ترأفوا لحالي، وجعلتم مني شخص ميت، ميت الروح.. ميت المشاعر.. ميت العقل، وحين دمرتم نفسيتي ضحكتم !

كانت ايام صعبة وختلط الصالح بالطالح ،ولم نكن نعرف من الخائن من المناضل، وانت كنت ضحية انا أقر واعترف بذلك!

انت تعلم اني لست خائن!

وما ذنبي أنا،  جاءوا بك الى سجن بتهمة الخيانة العظمى و نحن  بدافع الدفاع عن القضية قمنا بواجب الضيافة!

كان ابراهيم هو من اتهمني ظلما وبهتانا!  لقد إستهزء بي وجعل مني أضحوكة هو السعد!

سمعت بذلك....

انت سمعت فقط هههه سأحكي لك الان ماذا حصل
لتعلم مدة حقارتي عندكم...ولتكتمل لك صورة ولتعلم اني لن اقتلك ظلماً بل هو انتقام لأخذ حقي الذي سلبتموه مني قبل 30 سنة!

سمع يوسف كلمت انتقام وقتل فرجف وخاف، ومسك هاتفه وكتب رسالة عاجلة الى صدام

" صدام تعالى بسرعة الى منزل منصور، منصور  سيموت ان لم تصل بسرعة انت ومعك فريق من الشرطة... بسرعة ياصدام..... انا وحدي هنام لا استطيع ان اتدخل ..!.....ثم ارسل رسالة وسمع الحسين يكمل قصته وقال

في سنة 1980.....

لا تكمل يا الحسين انا اعرف قصتك جيدا ،  حتى القنابل التي زرعت كانت كلها تمثل جزء من قصتك، وهذا ماساعدني في كشف هويتك ، وحتى حين قتلت ابراهيم والسعد تأكدت انك انت الفاعل، لاننا كنا المسؤولين عن فترات تعذيبك في السجن!

ابراهيم المحقق المتهور، السعد يفك ويربط، وانت كنت الجلاد ومعك إثنين اخرين!

لقد اصبحوا في مناصب قيادية عالية لن تصل اليهم!

ههههه.  سأصل اليهم يوما...!

صعب ان تصل اليهم....

سأصل اليهم...

ربما .....لكن قل لي كيف نجوتُ بحياتك!

هذا الامر لا يعنيك!

هل تعلم من كان سبب الحقيقي في فهم الالغاز،  انه يوسف ههههه

اصمت.... عليك اللعنة

نعم يوسف.... لقد جعلتُ منه محقق ماهر،  وهو من كان سبب في فهمنا للالغاز، انه شخص ذكي جدا، سيقبض عليك ويزج بك في السجن ربما فعل بك ماكنا نحن نفعل هههه

أصمت....  اصمت عليك اللعنة!

الدنيا صغيرة جدا، من كان يتوقع  هذا سيناريو ههه

لقد لوثتم فكره، وجعلتموه عبد مطيع لاوامركم ،المسكين هو لا يعرف حقيتقتكم!

ولا يعرف ايضا حقيقتك هههه !!  انا من صنعت يوسف، حين اختفيت وهربت انا من ربيت يوسف وحرصت على تعليمه دون ان يتفطن احد،  لقد شعرنا بالندم كوننا السبب في تعذيب مئات الناس ظلماً ، فقرر ابراهيم اعتزال المهنة واصبح من رواد المساجد وتاب الى الله، اما السعد فقرر المكوث في البيت والعناية بأهله وتاب وندم!

وانت كعادتك الخبيثة لم تتب....!!

أنا لم أعتزل كنت احب مهنتي، لكن لا اخفيك كنت نادم على ماحصل، وقررت الاهتمام بيوسف الصغير هو وجدته البكماء،  كنت أكذب عليهم هو وجدته اني عم يوسف و اعيش في موريتانيا ،  اعطيهم المال ثم ارحل،  وحين كبر يوسف واصبح في سن العاشرة،  اختفيت واصبحت ارسل المال مع اشخاص معينين، اخفت ان يتعرف علي!

وجدته ...!

انت تعلم انها بكماء لا تتكلم، ولا تكتب هي جاهلة كيف ستخبره اني لست عمه! لمهم حرصت على تعليمه، ودراسته وانا من أدخله كلية الشرطة وعلمته مهنة التحقيق وزرعت فيه مبادئ التحقيق وأصبح كما ترى اذكى محقق في المخيم!

أصمت.... انت جعلته خبيث مثلك ، واظن اصبح قاسي ولايعرف الرحمة مثلكم !!

انا من صنعت يوسف هو لي وحدي وليس لك!!!  انا والد يوسف ولست انت، انت تخليت عنه وهربت كالجبان وتخليت عنه وعن جدته وانا من ربيته هو وجدته هو لي ....!

أصمت.... أصمت.... أصمت....! واخذ خنجر طويل وضرب عنقه وقتله !!

ماذا!!!  قالها يوسف وهو يخرج من خلف الخزان المائي!

كان يرتعد ويرتجف وهو يشاهد منصور يتخبط ويطلب النجدة وانفاسه ترتفع الى ان فارقت روحه الحياة ومات!  و وجد رجل ينظر اليه بعيون مفتوحة  ويتقدم نحوه وخنجره يقطر دماً ويقول :

كنت اعلم انك هنا ياأبني........ يتبع
________
قنبلة
الجزء العاشر
Hamodi Salek

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تواصل معنا

تغروين

من أنا

author موقع قصص من واقع المخيم هو منبر لمشاركة القصص من واقع المخيم باللغة العربية و اللهجة الحسانية.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع قصص من واقع المخيم