> قصة اجتماعية : يوميات مقهور - قصص من واقع المخيم

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الخميس، 26 مارس 2020

قصة اجتماعية : يوميات مقهور


قصة اجتماعية : يوميات مقهور

قصة اجتماعية : يوميات مقهور

انا شاب من و ولاية اوسرد عمري لا يتخطى العشرين سنة ولدت هنا في مخيمات اللاجئين

 في عائلة مثقفة و محافظة  و كنت انا الوحيد  الاستثنائي لأن كنت اؤمن بالمستحيل وكان
كل اهتمامي الى الانترنت و الهواتف الذكية وكان لي فضول كبير حول الاختراقات و الحواسيب و الأشياء المعقدة و لكن لم استطع تحقيق حلمي منذ الصغر بسبب عائلتي  و كثير من المشاكل التقنية لكن كان للقدر كلام آخر .

و حين بلغت  عمر السابعة عشر سنة تم توجيهي الى الدراسة في الجارة الجزائر كانت أول سنة لي في الدراسة  ، كنت في ثانوية بشيري اباي عدة في الخضراء مستغانم كانت الفرحة تكاد تقتلني.

كنت أظن أني ذاهب الى الجنة لكن لم أظن اني سوف اجد هذا  العالم المتوحش
كان لدي صديق واحد اعرفه وكان رفيقي في السكن كان تقريبآ غبي لا يفهم في التكنولوجيا
و مع توفر الظروف  الجميلة في الجزائر حالفني الحظ لأول مرة، وقد  تعرفت على بعض الجزائريين كانت لديهم رابطة للهكرز الجزائريين و رحبو بي كأني منهم وبعد اشهر تعلمت القليل وكنت اول واحد يخطر من الرابطة بقرصنة موقع الثانوية بعده بايام تم توقيف احد اعضاء الرابطة بسبب محاولته قرصنة بنك محلي و jmf ايام من توقيفه بدأ يطاح بافراد الرابطة واحد تلو الأخر و قررت انا الهروب قبل ان يتم كشفي و توجهت الى المخيمات واكملت عملي هناك وكنت كل يوم بحيلة جديدة لكن بعد شهور عديدة تم تشفير حاسوبي لم اعلم ماذ حدث و قمت بحرقه خوف من ان يتم تحديد موقعه وبعدها اشتريت حاسوب من نوعية deel وبدات استرجاع البيانات و يوم بعد يوم تزيد خبرتي لكن لم اعلم انها نهايتي، كنت قد تعرفت على بعض الاخوة الصحراوين في المناطق المحتلة وكانت اول عملية لي كبيرة بعد ان قررنا اختراق المخابرات المغربية و التي بدورها شنت علينا حرب مع العديد من الهكرز المرتزقا وتم للأسف  اعتقال الإخوة  لاحقآ من طرف المخبارات المغربية
التي سببنا لها ضرر كبير و قد سربنا الكثير من الوثائق.

و بعد ايام قليلة كنت اتوجه الى تندوف لشراء بعض المستلزمات مع ان نادرا ما أدخلها بسبب الخوف من الامن الجزائري لأن لديهم الكثير من الموهوبين،  و بعد تخطي الحاجز العسكري دون اي عراقيل كانت المفاجأة امامي وبعد تخطينا تحديدا  لمحطة الوقود استوقفنا بعض من وحدة الامن  الخاصة DRS وطلبو منا الترجل من السيارة
و قام احدهم بتفتيش السيارة وقام من منكم هو فلان وشعرت بأن الارض انقلبت رأسا على عقب ورفعت اصبعي وقام احدهم  بتكبيل يداي وقامو باخذي الى مكان لم أعرفه و بعد  اسبوع من التحقيق لم يجدو علي اي دليل ملموس و قامو بتسليمي لسلطات الصحراوية و لتي بدورها قامت بسجني في السجن المعروف الذهيبية طوال شهرين دون اي تحقيق  و دون اي محاكمة او اي شكوى رسمية

  و تم اطلاق سراحي و مصادرت كافة املاكي و تم منعي مدى الحياة من دخول تندوف

مع ان لم أجد سببا لإعتقالي من طرف الدولتين لكن بعد أشهر عرفت اننا  نعيش في مجتمع لا يؤمن بالحرية او الخصوصية للأسف

ذنبي الوحيد ان كنت اسعى لتحقيق هدف في
نظر البعض مستحيل لكن ما ذنبنا إن عشقنا المستحيل و لكن ذلك لم يمنعني من تحقيق هدفي

الخلاصة لكل شاب يريد ان يدخل هذا العالم المظلم من اجل المتعة عليه ان يتاكد انه سوف يفقد اكثر من مايكسب وعليه ان يكون في حيطة تامة لأنك في أبسط خطأ ترمي بنفسك الى السجن او القتل لذلك فكر قبل الدخول

انشاء الله يتحسن وضع دولتنا ويكون لنا  حقوقا
تحمينا

..........نهاية
مشاركة بإسم : jmf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تواصل معنا

تغروين

من أنا

author موقع قصص من واقع المخيم هو منبر لمشاركة القصص من واقع المخيم باللغة العربية و اللهجة الحسانية.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع قصص من واقع المخيم