> مقال : حتى لو كنت تحبهم .. هم قادرين على رفعك ثم كسرك - قصص من واقع المخيم

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الأحد، 29 مارس 2020

مقال : حتى لو كنت تحبهم .. هم قادرين على رفعك ثم كسرك


 مقال : حتى لو كنت تحبهم .. هم قادرين على رفعك ثم كسرك


مقال : حتى لو كنت تحبهم .. هم قادرين على رفعك ثم كسرك .

 عندما بدأت أفكر في الزواج كان واحد من خياراتي في ذالك الوقت هو بناء علاقة معا واحدة أما كاتبة أو روائية ..لا أعرف لماذا من بين الكثير من الخيارات الكثيرة وقع اختياري على ذالك لاجعله عقبة أمامي بل ازداد حتى وضعته شرطا في لحظة ما من حياتي .
مرت الأيام فجمعني القدر بما كنت أريد و اهوى ..كانت هي بالضبط التي أتمنى وأريد ..هي بالضبط التي كنت أقصد وابحث عنها لقد كانت في هذا الكوكب " قمرا والبقية نجوم حتى وصفتها يوما " بالمقصد " والمقصد عند العرب قديما هو اعلى مراتب مدح المرأة .. حيث يقصد بها " الفتاة التي لا يراها رجل إلا وتعلق بها "
استمر تواصلنا في زمن كان الحياء لباسا للناس والرغبة رغم جمحها كبيرة من طرف الى طرف .. كان زمن لا وجود للفيسبوك أو الواتساب ، باستثناء بعض المكالمات على عجالة أو رسائل نصية على قلة خوفا من انتهاء الرصيد ، الذي اذا ما انتهى فأعلم انك ستدخل " ضيقة بلا مخرج " .
كانت تأخذ كل شي إذا أرادته و تسترجعه متى أرادت
فهي الوحيدة التي جعلتني اشعر بأني" أحب الحب فعلا " .. و أكره الاشتياق الذي كنت أراه عجزا .
لقد امتلكت بالفعل كل قواعدي الستة ( حواسي ) فهي إذا تحدث انصت لها و اذا كتبت قراءة لها واعجبت وانتظرت المزيد .. وإذا غنت اطربت سمعي بصوتها الملائكي أما إذا نظرت لها كنت أراها سابع عجائب الدنيا نعم كنت أراها عجبا وليس مخلوقا عاديا .
استمر تواصلنا و تعلقنا وقربنا من بعضنا حتى ظننت أن لا شي سيفرقنا باستثناء الموت الحق الذي لا مفر منه .. لادرك أن أن ليس كل الظنون تشتهيها السفن المسافرة وتحفظها .
أتى اليوم الذي لم أكن اتمنى أن يأتي ..يوما كان أسود بحياتي حيث السماء نفسها تضامنت معي بلباسها سواد حزني .
اتى ذالك اليوم الذي كان أخر شئ بعثت لي فيه كتابا اهدتهُ لي بعنوان " الحب كلب من الجحيم " للكاتب ( كافكا)
خطت اناملها في آخر صفحة منه " لعلى لقائي بك ذالك كان خيرا من ألف صدفة .
لكنني سأخبرك أن الصدفة التي ربطتني بك في تلك اليلة على طرف السمارة الشمالي كانت مختلفة جدا عن جميع الصدف بحياتي !!
كانت تلك الصدفة مختلفة اختلافين اثنين .. الأول هو أنني لم أكن أظن يوما أو أصدق أن لقاءا على عجالة بين إثنين في حفلة أقارب ، سيخلف وراوه هذا البحر الكبير من الحب رغم إيماني قبل معرفتك أن السرعة " ( العجلة ) لا تصنع مستحيل ولن تكون رقما إضافي في حياتي انا .
اما الثاني يا عزيزي فهوا عكس الأول ، لأن القدر الذي ربطا في تلك الليلة هو نفسه الذي يضع حدا لعلاقتنا اليوم وهذا نفسه صدفة ما كنت اتوقع أن تحدث أبدا بيننا دون ذكر أسباب فراقي معك ..كامل الأسف عزيزي .. وكل الاعتذار .. تذكر إيمانك بالصدف يا رفيقي.
لم اكلف نفسي الاتصال بها لاستمع لها ، لأنني كنت أعرف جيدا أنها ليست من الواتي التي تسهل عودتهن بسرعة لكنني اكتفيت بكلمات ، كنت قد بعثتهم لها في رسالة نصية كانت الأخيرة لي لها : اما بعد يا من كنتي ستكونين سندي ونصف حياتي في الحياة .. أعلمي أنني ما كنت احسبك سوى املي الذي لم يتخلى عني يوما .. اما اليوم فقد خذلني وتركني لأول مرة .
منذ ذالك اليوم مات الترقب بيننا .. لا هي تنتظر مكالمتي ولا انا أنتظر رؤيتها .. ومن وقتها و انا أضع بيني و الكُتاب و أصحاب الكلمة اللينة مسافة المتر " حذر " لأنني أعرف أن بقدري ما هم قادرين جعلك ترتبط بهم بقدري ما هم قادرين على كسركَ في أي لحظةِ لأنهم في كلتا الحالتين " مبدعون " ، والمبدعون في الأذهان لا يموتون بسرعة مثلا كلماتهم ...
اذا أكملت قراءة هذا المقال فأعلم أن هذا الذي قرأت هو مجرد خربشات قمت بكتابتها " في عام الكورونا والحجر الصحي " لكنه بعيد كل البعد عن واقعي الذي أعيشه ..


بقلم : سنادي البكاي حمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تواصل معنا

تغروين

من أنا

author موقع قصص من واقع المخيم هو منبر لمشاركة القصص من واقع المخيم باللغة العربية و اللهجة الحسانية.
أعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

جميع قصص من واقع المخيم